العدالة والتكنولوجيا:
“نَحو حَوكمَة فعّالة للذّكاء الاصطِناعي والتقنيات الناشئة لاقتصاد رقمي آمن”
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – مارس 26، 2025 أعلن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة (ATRC) اليوم عن انعقاد القمة الافتتاحية لحوكمة التقنيات الناشئة (GETS)، المقرر عقدها في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات بأبوظبي يومي 5 و6 مايو 2025. وستجمع القمة أكثر من 500 مشارك إقليمي ودولي لتعزيز التعاون العالمي في مجال حوكمة التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية.
يُنظّم الحدث تحت شعار “نَحو حَوكمَة فعّالة للتقنيات الناشئة واقتصاد رقمي آمن”، ويسعى إلى إرساء أطر متينة لحوكمة التكنولوجيا وتشجيع الحوار الشامل بين مختلف الشركاء وأصحاب المصلحة، مع التركيز على العدالة الجنائية، بالإضافة إلى قطاعات التمويل والتصنيع والرعاية الصحية والتعليم والصناعات الإبداعية.
يستضيف مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بالتعاون مع النيابة العامة الاتحادية كشريك استراتيجي، قمة GETS 2025 التي ترسي أسس استراتيجيات الحوكمة العالمية ومستقبل التقنيات الناشئة في قطاعات رئيسية مثل *العدالة الجنائية *والرعاية الصحية والتمويل والصناعات الإبداعية.
تُعدّ قمة GETS 2025 مبادرةً بارزةً تُؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتشكيل الحوار العالمي حول الابتكار الأخلاقي والاستخدام المسؤول للتقنيات الناشئة، وتعكس القمة نهج دولة الإمارات العربية المتحدة المنفتح والتعاوني تجاه سياسات الابتكار.
سيجمع الحدث نخبة من القادة البارزين من مختلف القطاعات، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين وصنّاع السياسات، والمدراء التنفيذيين العالميين في مجالي التكنولوجيا والصناعة، إضافةً إلى الباحثين والأكاديميين ورواد الأعمال من الشركات الناشئة، وممثلين عن المجتمع، لاسيما جانب من القادة الشباب.
تهدف القمة إلى معالجة أحد أكثر تحديات اليوم إلحاحًا، ألا وهو صياغة ابتكار مسؤول يحمي المجتمع ويعزز التقدم التكنولوجي، ويعزز الحوار حول الابتكار المسؤول مع رواد التكنولوجيا العالميين ويرسم ملامح مستقبل تتقاطع فيه الحوكمة والابتكار والشمولية لإيجاد حلول مستدامة واستشرافية.
أكد معالي فيصل البناي، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لشؤون البحوث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة (ATRC)، على أهمية القمة قائلاً: “تُعدّ قمة GETS خطوةً محوريةً نحو بناء مستقبل أكثر أمانًا وشمولًا للتقنيات الناشئة. وبينما نواجه تحديات الذكاء الاصطناعي وغيره من الابتكارات الثورية، تتضح الحاجة إلى حوكمة تعاونية بشكل متزايد. تُمثّل هذه المنصة فرصةً لوضع مبادئ مشتركة تُشكّل مستقبل التكنولوجيا بما يعود بالنفع على الجميع”.
كما أكد البناي على أهمية العمل الجماعي قائلاً: “ستكون هذه القمة بمثابة دعوة للعمل لوضع أطر عمل مستدامة لحوكمة التكنولوجيا بمسؤولية، وشراكات حقيقية قادرة على معالجة التفاعل المعقد بين التكنولوجيا والعدالة والمجتمع”.
وفي سياق هذا التوجه، وتأكيدًا على الدور المحوري للخبرة القانونية في تصميم مستقبل حوكمة التكنولوجيا،
قال معالي المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام لدولة الإمارات العربية المتحدة: “نشهد اليوم ثورة تكنولوجية متسارعة، والتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والويب 3 والحوسبة الكمومية تفتح آفاقًا واسعة للتقدم والازدهار. ومع هذه الفرص الكبيرة، تبرز أهمية وضع أسس قوية لحوكمة هذه التقنيات لضمان مجتمع آمن وعادل ومستدام. وأكد أن قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 تمثل منصة عالمية رائدة لتبادل الخبرات ووضع معايير الابتكار المسؤول. وأن النيابة العامة الاتحادية تؤمن بأهمية وضع أسس قوية لحوكمة تكنولوجية تضمن أن يكون التقدم في خدمة الإنسانية، وأن يكون المستقبل أكثر أمانًا وعدلاً وشمولًا للجميع، وهو ما يتطلب استمرارية ودعما عالميا.”
يُتوقع أن يُمثل مؤتمر GETS الافتتاحي فرصةً فريدةً للحضور للمشاركة في نقاشاتٍ قيّمة، وبناء شراكاتٍ استراتيجية، وصياغة مستقبل حوكمة التكنولوجيا. للانضمام إلى هذا الحدث المحوري، سجّل الآن لحجز مقعدك والمساهمة في بناء مستقبلٍ أكثر أمانًا وإنصافًا وابتكارًا للجميع.
عن قمة حوكمة التقنيات الناشئة:
قمة حوكمة التقنيات الناشئة هي منتدى عالمي متميز يسعى إلى دعم الابتكار المسؤول وتشجيع الحوار حول التعامل مع التقنيات الناشئة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والويب 3 والحوسبة الكمومية. ومن خلال تعزيز التشارك بين الحكومات وقادة الصناعة والمجتمع المدني، تهدف القمة إلى إثراء النقاش حول مواضيع أساسية مثل الخصوصية والمساءلة والوصول العادل. تركز الفعالية على بناء شراكات استراتيجية وتعزيز الحوار المفتوح، بهدف المساهمة في تطوير نهج أخلاقي ومستدام يدعم التقدم التكنولوجي مع حماية مصالح المجتمع.
من خلال استضافة قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025، تهدف دولة الإمارات إلى حشد التعاون العالمي في مجال حوكمة التقنيات المتقدمة. وتسعى بجمع طيف واسع من الجهات المعنية إلى وضع إطار تعاوني لمواجهة التحديات واستثمار الفرص التي تفرضها هذه المجالات المتسارعة، مما يرسّخ مكانة دولة الإمارات كقوة رائدة في رسم مستقبل حوكمة التكنولوجيا.